3
تاريخ النشر

04-Rabi’ Al-Thani-1442

 

 

 

‎أقامت جامعة شقراء يوم الأربعاء الموافق ٣-4- 1442هــ وتحت رعاية سعادة رئيس الجامعة أ. د علي السيف ندوة بمناسبة ذكرى البيعة السادسة ؛ بعنوان" الملك سلمان : مسيرة وإنجازات"؛ استضيف فيها عدد من الأكاديميين المتخصصين من الجامعة للحديث عن مسيرة ومنجزات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - 

وافتتحت الندوة بكلمة سعادة رئيس الجامعة جاء فيها: نجتمع اليوم في ذكرى وطنية غالية على نفوسنا جميعًا؛ لنحتفي بمرور ست سنوات على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية؛ ولسنا هنا اليوم بصدد أن نعدد الإنجازات التي حققتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – في هذه السنوات الست؛ لأنه يصعب عدها أو إحصاؤها ولن يتسع المجال أن نسردها في ندوة أو محاضرة، فنحن في بلادنا الغالية نشهد – بفضل الله – في كل يوم إنجازًا جديدًا، ومع كل صباح يزداد تفاؤلنا بمستقبل مشرق لهذا الوطن.

واستطرد قائلًا: لم يغب الاهتمام بقطاع التعليم والبحث العلمي يومًا عن صناع القرار من القادة والمسؤولين في المملكة العربية السعودية طيلة هذه السنوات الست؛ حيث نال هذا القطاع جانبًا كبيرًا من التطوير والتحديث والدعم المباشر الذي تمثل في نظام جديد للجامعات يمنحها حرية أكبر في الإدارة الذاتية، ويفتح أمامها آفاق التميز والإبداع، ويشجع التنافسية بينها بما يعود بالنفع والتطوير على منظومة التعليم بالمملكة، إضافة إلى ما تلقاه الجامعات من دعم ومساندة جعلتها تمتلك كل الوسائل والأدوات والتجهيزات التقنية والمادية التي مكنتها من التحول الكلي للتعليم الإلكتروني حينما طلب منها ذلك لمواجهة أخطار تفشي فيروس كورونا. 

واختتم السيف كلمته بتوجيه الشكر الجزيل لقائد المسيرة وربان سفينة الوطن الملك سلمان بن عبدالعزيز – رعاه الله – على ما يبذله من جهود في سبيل رفعة هذا الوطن وعزته، ليكون مصدر فخر لكل أبنائه وبناته في شتى بقاع الأرض، سائلين الله تعالى أن يحفظ هذه البلاد وقيادتها وشعبها، وأن يديم عليها فضله وكرمه؛ لتظل أرضًا للأمن والأمان والرخاء والاستقرار إنه ولي ذلك والقادر عليه.

‎ثم افتتح المعرض الافتراضي الأول الذي يقام بمناسبة ذكرى البيعة السادسة ويتضمن عددًا من الأعمال التي تتناول مسيرة وإنجازات الملك سلمان.  

‎ قدم بعد ذلك الدكتور عامر المطيري مدير الندوة نبذة تعريفية عن المتحدثين؛ ثم بدأ الدكتور نهار الغبيوي بالحديث عن جهود الملك سلمان في خدمة الإسلام؛ حيث بدأت تلك الجهود مذ كان حفظه الله أميرًا على الرياض، و استمر دعمه وجهوده الخيرية إلى أن تولى سدة الحكم؛ وليس ذلك بمستغرب على ملوك هذه البلاد الطاهرة؛ الذين دأبوا على خدمة الإسلام والمسلمين ولم يكن ذلك يومًا محور حديث؛ وقد استدل الدكتور الغبيوي على هذه العناية بترأسه حفظه الله العديد من الجهات الخيرية؛ فهو الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز، والعديد من اللجان الخارجية والتي تعمل في خدمة المسلمين. وقد كانت ولاتزال المملكة العربية السعودية تدفع في كل سنة لأخوتها في الدول الشقيقة المساعدات الخيرية، وهي مساعدات تصب في خدمة الإسلام والمسلمين.

فيما تناول الدكتور منيف الملافخ الجوانب السياسية في شخصية الملك سلمان بن عبدالعزيز، فقد تمرس على السياسة منذ أن تولى إمارة الرياض وهو في التاسعة عشر من عمره، وقد نهل من حكمة والده وتجاربه السياسية باكرًا.

وقد اجتمعت في شخصية الملك الحازم سمات متعددة منها السياسية، والإنسانية والاجتماعية وقوة الشخصية والحكمة وبعد النظر، وهي التي مكنته من معالجة الأزمات السياسية المحلية والإقليمية والدولية.

ويعد الملك سلمان بن عبدالعزيز أول زعيم خليجي يترأس ثلاث قمم خليجية خلال خمس سنوات في العام 2015م، و2018، و2019م، ، وأكد الدكتور منيف أنه لولا الجهود التي يبذلها الملك سلمان لاستعادة العراق لظل العراق فريسة سهلة للأطماع الإيرانية، واختتم حديثه بالتأكيد على سمة الحزم في شخصية الملك القائد والتي لازمت اسمه بعد إطلاقه عملية عاصفة الحزم لاستعادة الشرعية اليمنية وحماية الأمن القومي والعربي والخليجي السعودي.

أما الدكتور إبراهيم المحيسن فقد تطرق إلى إنجازات الملك سلمان في المجال الزراعي والبيئي؛ حيث نال القطاع البيئي والزراعي والغذائي مثل غيره من القطاعات باهتمام من حكومة خادم الحرمين الشريفين؛ حيث شهد هذا القطاع نقلة نوعية بعد صدور الأمر الملكي الكريم في العام 1437هـ بتغيير مسمى الوزارة إلى وزارة البيئة والزراعة والمياه؛ لهدف الوصول إلى بيئة مستدامة تهتم بالحياة البيئية وتطورها وإلى استعادة الغطاء النباتي ومكافحة التصحر و تحقيق الأمن الغذائي؛

‎ولتحقيق هذه الأهداف سعت الحكومة إلى تفعيل عدة استراتيجيات وهي: الاستراتيجية الشاملة للبيئة، والاستراتيجية الوطنية للمياه، واستراتيجية الأمن الغذائي، واستراتيجية المراعي، واستراتيجية الزراعة، واستراتيجية الغطاء النباتي، واستراتيجية صندوق التنمية الزراعية، واستراتيجية حصاد الأمطار، واستراتيجية الاستثمار الزراعي، واستراتيجية الري.

وجاء حديث الدكتورة بدرية العوهلي مفصلًا ووافيًا في وصفها شخصية الملك سلمان والقيادة العالمية؛ فقد اتصف خادم الحرمين الشريفين بسمات القائد الناجح، حيث ركزت الدكتورة بدرية على مجموعة من الصفات التي تؤهل الملك سلمان للقيادة العالمية، ومنها: وضوح الرؤية والأهداف، والقدرة على إدارة الذات، والإحساس بالمسؤولية والقدرة على التخطيط الاستراتيجي والنزاهة ومحاربة الفساد والإرهاب، والتمكين للشباب والمرأة، موضحة جهوده العالمية في حشد دول العالم لمواجهة جائحة كورونا وعقد قمة افتراضية استثنائية في فترة قصيرة ضمن فيها مشاركة دول الأعضاء والمؤسسات الدولية لضمان شمولية التمثيل العالمي، وفي استراتيجية قيادية عالمية محلية رأى تحويل المنطقة لوجهة مناسبة للاستثمار العالمي كونها البوابة الأهم في العالم والمركز للذي يربط القارات الثلاث، وجاء إطلاق برنامج التحول الرقمي ٢٠٢٠ ليؤكد نظرته المستقبلية الجادة، وكذلك مشروع مدينة نيوم وغيرها، وأضافت بأن العالم يتطلع اليوم لعقد القمة المرتقبة للمجموعة العشرين في نوفمبر الجاري لما ستشهده من قرارات وتوصيات، واختتمت حديثها بتجديد الولاء والتهنئة بالبيعة السادسة .

6