تاريخ النشر

10-Rabi’ Al-Awwal-1442

د. ياسر سالم صالح

كلية الطب- لجنة التثقيف الصحي

يصادف تاريخ ١٣ أكتوبر ٢٠٢٠م الموافق ٢٦/٢/١٤٤٢ هـ اليوم العالمي للتخثر وذلك بعنوان (عيون مفتوحة لتخثر الدم) . بهذه المناسبة نتعرض لأهم المعلومات الطبية الخاصة بالجلطة الوريدية وسبل الوقاية.

الجلطات الوريدية : مرض خطير لكن الوقاية منه سهلة

هو حالة طبية تحدث عندما تتكون جلطة دموية في وريد عميق و تتطور هذه الجلطات عادةً في أسفل الساق أو الفخذ أو الحوض ولكنها قد تحدث أيضًا في الذراع ومن اهم مضاعفاتها انسداد الشريان الرئوي الذي يؤدي الى اعتلال الرئة الذي قد يؤدي للوفاة.

يجب أن يعرف الجميع علامات وأعراض الإصابة بجلطات الأوردة العميقة والانسداد الرئوي ، ومخاطرها والتحدث إلى مقدم الرعاية الصحية الخاص بهم حول مخاطرها و طلب الرعاية فورًا إذا كان لديهم أي علامة أو أعراض مشابهة لأنها يمكن أن تحدث لأي شخص ويمكن أن تسبب مرضًا خطيرًا وعجزًا وفي بعض الحالات الوفاة رغم انه يمكن الوقاية منها وعلاجها إذا تم اكتشافها مبكرًا.

تحدث مضاعفات الإصابة بجلطات الأوردة العميقة عندما ينكسر جزء من الجلطة وينتقل عبر مجرى الدم إلى الرئتين مما يتسبب في انسداد يسمى الانسداد الرئوي إذا كانت الجلطة صغيرة ومع العلاج المناسب يمكن للناس التعافي من الانسداد الرئوي و إذا كانت الجلطة كبيرة يمكن أن تمنع الدم من الوصول إلى الرئتين  وقد تؤدي للوفاة.

يعاني ثلث الأشخاص المصابين بجلطات الأوردة العميقة من مضاعفات طويلة الأمد ناجمة عن الضرر الذي تحدثه الجلطة في الصمامات في الوريد والتي تسمى متلازمة ما بعد الجلطة مثل التورم والألم وتغير اللون وفي الحالات الشديدة ظهور قشور أو تقرحات في الجزء المصاب من الجسم و في بعض الحالات تكون الأعراض شديدة لدرجة أن الشخص يصبح معاقًا.

فيما يلي قائمة بالعوامل التي تزيد من خطر الإصابة بجلطات الأوردة العميقة:

إصابة الوريد ناتجة غالبًا عن كسور او إصابة عضلية شديدة وجراحة كبرى (خاصة في البطن أو الحوض أو الورك أو الساقين) و بطء تدفق الدم نتيجة التزام الفراش فترة طويلة (على سبيل المثال بسبب حالة طبية أو بعد الجراحة) وقلة الحركة (على سبيل المثال جبيرة على الساق للمساعدة في التئام العظام المصابة) والجلوس لفترة طويلة خاصة مع الساقين المتقاطعتين.

وحالات الشلل وزيادة هرمون الاستروجين بسبب حبوب منع الحمل والعلاج بالهرمونات البديلة والحمل الى ما بعد الولادة وبعض الأمراض الطبية المزمنة مثلا امراض القلب وأمراض الرئة و السرطان وعلاجه و امراض التهاب الأمعاء والقولون.

تشمل العوامل الأخرى التي تزيد من خطر الإصابة بجلطات الأوردة العميقة التدخين والوراثة و قلة الحركة بعد الجراحات والسفر الطويل والتقدم في العمر والسمنة واضطرابات التخثر الموروثة وتناول بعض الادوية.

يمكن أن تساعد النصائح التالية في الوقاية من الإصابة بجلطات الأوردة العميقة:

تحرك في أقرب وقت ممكن بعد أن تكون ملتزم الفراش مثل بعد الجراحة أو المرض أو الإصابة.

عند الجلوس لفترات طويلة مثل السفر لأكثر من أربع ساعات انهض وتجول كل ساعتين إلى ثلاث ساعات و قم بتمرين رجليك أثناء جلوسك مثل رفع وخفض كعبيك مع إبقاء أصابع قدميك على الأرض وشد وإرخاء عضلات ساقيك.

كما يمكنك تقليل المخاطر عن طريق الحفاظ على وزن صحي ، وتجنب نمط الحياة المستقرة واتباع توصيات طبيبك بناءً على عوامل الخطر الفردية.

إذا كنت معرضًا لخطر الإصابة بجلطات الأوردة العميقة فتحدث إلى طبيبك بشأن:

جوارب ضغط متدرجة (تسمى أحيانًا “جوارب ضغط طبية”)

الأدوية (مضادات التخثر) للوقاية من الإصابة بجلطات الأوردة العميقة.