تاريخ النشر

1442/03/09

أ.د. بهاء الدين حسن
كلية الطب – لجنة التثقيف الصحي

نتحدث اليوم عن هشاشة العظام وذلك بمناسبة اليوم السنوي لهشاشة العظام. وهشاشة العظام هي اضطراب بالعظام يصيب الرجال والنساء ويخص بالدرجة الأولى كبار السن من السيدات.

وينتج عن هشاشة العظام انخفاض الكتلة العظمية بالجسم ،ويترتب على ذلكترقق العظام واحناء الظهر مع مخاطر الكسور نتيجة صدمات بسيطة أو حتى السعال.

والكتلة العظمية نسيج حي يتماستبداله باستمرار مع العمر.

وتحدث هشاشة العظام عندما يكون فقدان النسيج العظمي أكبر من عملية تكوينه وبذلكتفقدت العظام كتلتها وكثافتها ، وتحتوي أيضاً على أنسجة غير طبيعية.

العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بهشاشة العظام:

هناك مخاطر غير قابلة للتغيير مثل النوع فالنساء أكثر عرضة للإصابة من الرجال ، وتقدم العمر ،ووجود تاريخ مرضي بالعائلة ، وأيضا بالهياكل العظمية الصغيرة للآجسام.
الهرمونات: تعمل مستويات الهرمونات الجنسية المنخفضة إلى إضعاف العظام. ويعد انخفاض مستوي هرمون الاستروجين بعد إنقطاع الطمث لدى النساء أحد أقوى عوامل الخطر للإصابة بهشاشة العظام.

كما يعاني الرجال من انخفاض تدريجي في مستويات هرمون التستوستيرون مع تقدمهم في العمر. وأيضا إضطرابات الغدة الدرقية ،فيؤدي ارتفاع هرمون السيروكسين إلى فقدان الأنسجة العظمية.

العوامل الغذائية مثل انخفاض تناول الكالسيوم ونقص الوزن والأغذية القليلة البروتين.
الأدوية: مثل الاستخدام الطويل الأمد للكورتيزون.

نمط الحياة:مثل عدم ممارسة الرياضة والتدخين وتعاطي الكحوليات.

الأعراض: عادة لا توجد أعراض في المراحل المبكرة للهشاشة ، ولكن حين تتسبب الهشاشة بضعف العظام بشكل أكبر قد تظهرعلامات مثل الأنحناء وفقدان الطول بمرور الوقت ومع تدهور الكتلة العظمية تحدث الكسور العظمية نتيجة لصدمات بسيطة وما يصاحبها من آلام.,وأكثر كسور هشاشة العظام شيوعًا هي في المعصم والعمود الفقري والكتف والحوض.

وتعتبر كسور العمود الفقري والحوض هي الأكثر خطورة.

الوقاية من هشاشة العظام: تعتمد الوقاية من هشاشة العظام على تجنب العوامل القابلة للتغيير والتي تزيد الأصابة بالهشاشة.

فالوجبات المتواونة والتي يحيوي على نسب كافية من البروتين والكالسيوم وفيتامين (د) وتجنب النقص الكبير في وزن الجسم تقلل بشكل كبير من الإصابة بهشاشة العظام ، وكذلك الأبتعاد عن التدخين وشرب الكحوليات.

التشخيص: ويتم التشخيص بالأشعة السينية العادية أو المقطعية ، وكذلك بجهاز فحص كثافة المعادن في العظام.

التشخيص المبكر: وذلك عن طريق الفحص الشامل ، ويُوصَي بفحص جميع النساء البالغات من العمر 65 عامًا أو أكبر عن طريق قياس كثافة العظام.

بالإضافة إلى ذلك يُوصَى بفحص النساء الأصغر سناً مع وجود عوامل الخطر لديهن.

العلاج: تستند توصيات علاج هشاشة العظام إلى تقدير لخطر الكسور العظمية في السنوات العشر القادمة.

ويستندأ هذا إلى بيانات اختبار كثافة العظام بالفحوصات اللازمة.

وإذا لم تكن المخاطر عالية فلا يشمل العلاج الأدوية ويركز بدلاً من ذلك على تعديل عوامل الخطر لفقدان العظام والسقوط.

أما إذا كانت المخاطر عالية فيقوم الطبيب المختص بوصف العلاج المناسب عافانا الله وإياكم من كل شر.