الاهتمام بالمؤسسات الاكاديمية في الدول هي كلمة السر ومفتاح التقدم والصدارة ؛ وتحظى عمليـات الإصلاح في هذا القطاع المهم برعاية خاصة من اولي الامر في المملكة العربية السعودية وينفق عليها بسخاء، وذلك لما له من أهمية كبيرة ودور أساسـي في تطور وتقدم المجتمع ، والنهوض به نحو الأفضل لمواكبة الحاجات المتجددة التي تظهر فيه عن طريـق رفده بالكوادر الفنية المؤهلة علمياً وعملياً ومن خلال إعداد القيادات المؤهلة للمستقبل وبمختلف الحقـول وتواجـه مؤسسات التعليم العالي في الدول العربية تحديات وتهديدات بالغة الخطورة نشأت عن مـتغيرات لعبـت دوراً كبيراً في تغير شكل العالم فأوجدت نظاماً عالمياً جديداً يعتمد العلم والتطوير التكنولوجي المتسارع أساساً لها ، ويستند إلى تقنيات عالية التقدم ، الأمر الذي لا يدع مجالاً للتردد في البدء بـبرامج شـاملة للتطـوير والتحديث تضمن لهذه المؤسسات القدرة على تجاوز مشكلاتها ونقاط الضعف فيها وقبول المنافسة والإبداع.
ان المجتمع ينظر الينا في المؤسسات الاكاديمية نظرة المنقذ الذي يمسك الدفة نحو التطور والرقي وهذا لا يتحقق إلا بالصبر والمثابرة والاستمرارية وتطبيق سنن الله في تجويد العمل وإتقانه لنصل الى الاحسان وهذا من صميم تعاليم ديننا الحنيف. وكلما اقتربنا من الاحسان فزنا بالدارين الدنيا والآخرة.