المتأمل في واقع مملكتنا الحبيبة يجد الكثير من المبادرات العملية والأطروحات العلمية من هنا وهناك قد تبنت تطبيق مفاهيم الجودة في منظومة التعليم. إن الجودة في التعليم ترتكز على أربعة عناصر أساسية هي: النظام التعليمي وما يشتمل عليه من نوعية مواد التعليم وطرقه والمعلم والمناهج والنظام الإداري المساند للنظام التعليمي، والنظام الاجتماعي للطالب والمعلم، وأخيراً التقنيات والأدوات التي تفرزها ثقافة الجودة في البيئة التعليمية ومالها من دور في عملية التحسين المستمر. إن بناء نظام داخلي للجودة، وتوكيدها يعتبر القوة الدافعة المطلوبة لدفع نظام التعليم بالكلية بشكل فعال ليحقق أهداف ورسالة الكلية. وبذلك تقوم الكلية بدورها في دعم رسالة وأهداف الجامعة وتحقيق الريادة العالمية والتميز في بناء مجتمع المعرفة ولا يمكن تحقيق كل ذلك بدون الإسهام مع إدارة الكلية وأقسامها المختلفة في وضع خطة إستراتيجية طويلة المدى لتطوير عمليتي التعلم والتعليم بما يتناسب مع متطلبات العصر واحتياجات المجتمع وسوق العمل. وهنا بيت القصيد في أهمية تأسيس وكالة التطوير والجودة في كلية العلوم والدراسات الإنسانية وغيرها من الكليات في شقراء .
لقد تأسست وكالة التطوير والجودة بالكلية بهدف تسخير الجهود الفنية والتقنية لدعم الجهازين الإداري والأكاديمي بالكلية لتحقيق عمليات وإجراءات توكيد الجودة داخل الكلية وتنسيق ومتابعة خطط التحسين بما فيها نشر ثقافة الجودة. ووضع آلية للتعرف على توقعات ومتطلبات ومستوى رضا عملاء الجامعة (الداخليين والخارجيين) ومنهم الطالب.
و ستعمل الوكالة بكل جد واجتهاد لتطبق الكلية أعلى معايير الجودة في إطار خطتها الإستراتيجية المقتبسة من الخطة الإستراتيجية للجامعة والتي رسمت لنفسها خارطة مستقبلية تضعها على طريق المنافسة الوطنية والإقليمية والعالمية بإذن الله تعالى.