بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم،
يلعب متخصصي المختبرات الطبية دورًا رئيسيًا في الكشف المبكر عن الأمراض وتشخيصها وعلاجها لدى المرضى من خلال عمل الاختبارات والتحاليل اللازمه حيث يساعد متخصصي المختبرات الطبية الأطباء على التشخيص الدقيق والاستجابة السريعة واتخاذ قرارات تؤثر على حياة المرضى اليومية مثل تشخيص مسببات الأمراض والمطابقة التبادلية لنقل الدم وتحديد العلاجات المناسبة لمرضى السكري وتتبع نسب تقدمهم من خلال إجراء التحاليل والاختبارات اللازمه. يعتبر أخصائيو المختبرات الطبية المحققين في مجال الرعاية الصحية حيث يتميزون بمجموعة كبيرة من المعرفة في الكيمياء الحيوية الطبية، وأمراض الدم، وعلم الأحياء الدقيقة الطبية، وأكثر من ذلك. وخلال جائحة COVID-19 تم تسليط الضوء على علماء ومتخصصي المختبرات الطبية لعملهم التشخيصي المنقذ للحياة، حيث ساعدوا في هزيمة COVID-19 وأثبتوا تمكنهم في وقت مبكر في اختبارات السرعة والدقة مما ساعد الأطباء على بدء العلاج، وتتبع المخالطين، وتقليل الانتشار من خلال اكتشاف الحالات الإيجابية.
وفي قسم المختبرات الطبية في كلية العلوم الطبية بشقراء ومن خلال برنامج بكالوريوس المختبرات الطبية يتم إكساب جميع الخريجين جميع المهارات التي تؤهلهم للعمل بكفاءة واقتدار من خلال توفير تعليم نوعي متميز من قبل كوادر عالية التأهيل في جميع التخصصات بما يضمن جودة العملية التعليمية ويتوافق مع أعلى المعايير العالمية ومتطلبات سوٍق العمل ورؤية مملكتنا الحبيبة 2030. حيث نعمل على تخريج نخبة مؤهله للتوظيف في سوق العمل الآخذ في الاتساع كمتخصصي مختبرات في المستشفيات أو العيادات أو في القطاعات الفرعية العديدة الأخرى مثل المؤسسات البحثية أو التعليمية أو التنظيمية.
لقد أولت مملكتنا الحبيبة وعلى مدار العقود الماضية، اهتمامًا وثيقًا بجميع جوانب البحث والتطوير والابتكار، وجاءت رؤية 2030 لتؤكد وتعزز أهمية هذا الجانب حيث يعد البحث العلمي رافداً مهماً في تحقيق مستهدفاتها. وأحد أهداف هذه الرؤية العظيمة بقيادة عرابها الملهم سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز هو تحسين مركز المملكة في مؤشر التنافسية العالمي والانتقال من المركز 25 (حسب تصنيف عام 2015) إلى المراكز الـ 10 الأولى بحلول العام 2030. مؤشر التنافسية العالمي يعتمد في تصنيفه على عدة جوانب، من ضمنها جانبين أساسيان يتأثران بشكل مباشر بالأبحاث والتطوير، ويمكن للمملكة تحسين مكانتها في هذين المكونين من خلال تعزيز قدرتها التنافسية في مجالات البحث والابتكار والتوسع في البحوث النوعية خصوصاً في الجامعات السعودية. ونسعى في القسم لخلق بيئة بحثية منتجه بما يخدم مستهدفات الجامعة البحثية والمجتمعية ويتوافق مع رؤية المملكة 2030.
أطيب التحايا وخالص الأماني بالتوفيق للجميع.
د. ياسر بن صالح المهنا (رئيس قسم المختبرات الطبية)