أقامت وحدة النشاط الطلابي بكلية الشريعة والحقوق بشقراء ممثلة في قسم القانون (شطر الطالبات) بالتعاون مع عمادة شؤون الطلاب, بتفعيل نشاط بعنوان (شيلة) وذلك يوم الأربعاء 27/ 4 / 1446هـ، بتوجيه من عميد الكلية أ.د/ ممدوح العنزي، وبأشراف وكيلة الكلية د/ عتاب المطيري، في البداية النشاط بينت معنى الشيلة وهي فن شعبي سعودي من الموروث الشعبي المشهور في السعودية, حيث تعتبر الشيلة أحد أنواع الحداء، وهو التغني بالشعر، وتختلف الشيلة عن الموال والغناء، بأن الموال تكثر فيه أحرف المد، وهو أقرب للغة العادي مع كثرة المدّ، أما الغناء فيكون بالآلات الموسيقية، والشيلة أقرب للغناء، ويستخدم فيها ألحان غنائية بدون المعازف، وتتكون من أربعة عناصر هي:
أولًا: القصيدة، ويلاحظ أن القصيدة والشاعر فيها ليس العنصر المهم، لذا فقد لا يعرف كثير من شعراء الشيلات، كما أن بعضهم لا يذكر اسمه
ثانياً: المنشد الذي يشيل القصيدة بلحن، وتستخدم تقنيات فنية لتحسين الصوت وتفخيمه، ما يسهم في تأثير الشيلة.
ثالثاً: اللحن والإيقاع، وهذه غالبا تكون معدة مسبقا من مؤسسات الإنتاج، ولا تحتاج إلى ألحان خاصة، لأنها ألحان فلكلور قديم.
رابعاً: النشر، ويكفي رفعها على "يوتيوب"، لأنها لا تحتاج إلى موزع وحقوق نشر وملكية فكرية، ما أسهم في انتشارها. ويمكن تقسيم الشيلات إلى اتجاهين بوصفها منتجا أخلاقيا وليس على أنها منتج فني، هما: اتجاه مؤقت، ويتمثل في شيلات ذات مناسبات محددة وتنتهي بنهاية الحدث مثل: الشيلات المرافقة للإبل في مزاين الإبل، والزواجات، ومدائح أشخاص سددوا مديونيات، وهو الاتجاه ينتهي تداوله سريعا, والاتجاه الثاني يتمثل في شيلات ذات موضوعات اجتماعية وأدبية وتاريخية، وهذا النوع يبقى طويلا في الذاكرة، وسريع الانتشار وتأثيره قوي، وهي الشيلات التي تعبر عن اللاوعي الشعبي، وهي أيضا تنقسم إلى شيلات إيجابية تبث قيم الكرم ونجدة المحتاج والمروءة.