في ذكرى الهجرة النبوية الشريفة 1437هـ
فى إطار الأنشطة الثقافية بكلية التربية بشقراء وتحت رعاية الدكتور عميد الكلية ألقى الدكتور صابر عوض حسين محاضرة عن (الهجرة النبوية الشريفة) تناول فيها بدء البعثة النبوية والدعوة إلى الإسلام وما لاقاه المسلمون الأوائل من متاعب ، وما عانوه من عنت المشركين فى مكة وتعذيبهم لهم مادياً ومعنوياً حتى أمرهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى الحبشة ثم إلى المدينة المنورة ، واستمر هذا الأمر ثلاث عشرة سنة حتى خرج رسول الله مهاجراً من مكة إلى المدينة حيث أسس فيها الدولة الإسلامية الموحدة بين المهاجرين والأنصار ونشر فيها الأخوة الإسلامية والإيمانية بينهم .
وأشار المحاضر إلى الدروس المستفادة
من حدث الهجرة حيث إنه يمثل حرص الإنسان على عقيدته والهجرة فى سبيل الحفاظ عليها
وعدم التخلى عنها ، ويمثل الحفاظ على الإنسان الضعيف الذى لا يقوى على مواجهة عدوه
القوى فيهاجر حفاظاً على دينه ونفسه إلى حيث يستطيع بناء نفسه وتنمية كيانه . وأشار
المحاضر إلى أنه إذا كان فى الهجرة ترك للوطن إلى غيره من البلاد إلا أن الهجرة كانت
فتحاً مهماً للإسلام حيث بدأ المسلمون حياة جديدة فى دولة إسلامية فتية ظلت تنمو
وتقوى إلى أن استطاعت أن تكون كياناً إسلامياً قوياً ذا شأن ومكانة ؛ أى أن الهجرة
كانت المنطلق إلى نشر الإسلام وسيطرته حتى أتمه الله ، وكانت دار الهجرة وهى
المدينة المنطلق إلى بقاع أوسع أظلها الإسلام بنوره وعدله . ودعا المحاضر الطلاب
إلى التمسك بعقيدتهم وانتمائهم لوطنهم ونبذ العنف والتطرف الذى يهدم النفس ويضيع
الأوطان .
كتبه د. صابر عوض