يحتل العمل مكانة مهمة في حياة الإنسان فهو ميدان نشاطه المنتظم المنتج وهو ميدان أساسي بعد المدرسة تظهر فيه قدرات الفرد وكفاءاته ومهاراته وقد يكون المصدر الرئيس الذي يحصل بوساطته على المورد اللازم له للإنفاق من أجل معاشه ويشكل العمل في البيئة التي يعيش فيها جزءاً من حياته ثم إن العمل ميدان يجتمع فيه الفرد مع الآخرين كنوع من العلاقات الاجتماعية ويضاف إلى ذلك أن العمل يضع الفرد في مستوى اجتماعي اقتصادي معين ومما يزيد من أهمية العمل في حياة الفرد أنه قد يكون مصدر سعادته أو شقائه، ولتوطيد مفهوم الجودة في الحياة الوظيفية من خلال تعزيز القدرة على المساهمة في صنع واتخاذ القرارات المهنية الصحيحة والقيام بالأداء المهني بالشكل المطلوب، سعت كلية العلوم والدراسات الإنسانية بعفيف برعاية سعادة عميد الكلية د. محمد حوال العتيبي ووكيلة الكلية د. وجود حسين المدني، لتقديم محاضرة بعنوان: جودة الحياة الوظيفية ، قدمتها المدربة: د. هنيده الطيب أحمد، وذلك في يوم الثلاثاء الموافق 24/6/1444 هـ ، والتي أقيمت في صالة الأنشطة ، حيث استهدفت جميع منسوبي الكلية.
وهدفت المحاضرة إلى التعرف على مفهوم جودة الحياة وتطبيقاتها في المجال الوظيفي, حيث عرفت منظمة الصحة العالمية جودة الحياة بأنها "إدراك الفرد لوضعه المعيشي في سياق أنظمة الثقافة والقيم في المجتمع الذي يعيش فيه، وعلاقة هذا الإدراك بأهدافه وتوقعاته ومستوى اهتمامه", كذلك تم التعرف على بعض المفاهيم ذات الصلة بالمجال الوظيفي والمهارات الشخصية التي تساعد على التحسين, وتم التطرق أيضا إلى مظاهر التوافق المهني مثل القدرة على الحفاظ على العلاقات مع الآخرين سواء مع الإدارة المهنية أو المسؤولين أو الموظفين، وتنميتها بالشكل الصحيح, القدرة على التعامل بذكاء ومرونة مع المشكلات المهنية والأزمات التي يواجهها الموظف في عمله, كذلك القدرة على تقبل الموظف لقدراته ومهاراته المهنية والقدرة على تقبل رأي زملائه به وتقييم الإدارة له، مع معرفة نقاط القوة و الضعف في شخصيته, وتم توضيح أيضا الأساليب المختلفة للتعامل مع الضغوط ومهارات حل المشكلات باستراتيجيات واضحة وبسيطة.
وتميزت المحاضرة بالأداء الرائع والشرح الكامل الوافي ونالت الدورة استحسان الحاضرات وعبرن عن استفادتهن منها.