الصورة
الانتماء للوطن ونبذ العنف والإرهاب ... د.مجدي عبد الستار

26-Muharram-1437

المحتوى

​د.جمعة السيد -شقراء

انطلاقاً من تصحيحِ المفاهيمِ لدى أبناءنا الطلابِ ، وتوعيتِهم بالأخطارِ المُحدقةِ فقد نظمت كلية التربيةِ ندوةً  يوم الأحد الموافق 26 محرم 1437هـ عن (الانتماء ونبذ العنف والإرهاب) ألقاها الدكتور مجدي عبد الستار أستاذ مساعد بالكليةِ حيث ذكر في ندوتِهِ أنَ الإسلامَ  اعتنى عنايةً كبيرةً بنشرِ الأمن والأمانِ في المجتمع الإنساني كلِّه، واعتنى كذلك بمحاربة كلِّ أشكال العنف والإرهاب؛ لأنها تتنافى مع المعاني السامية والأخلاقيَّات الرفيعة التي حثَّ عليها الإسلام في التعامل بين البشر جميعًا  مسلمين وغير مسلمين قال تعالى (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ، وكانت سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم القدوة والمَثَل في ذلك، وتمثَّلَ ذلك في :(إشاعةِ رُوح الرفق والعدل بين أبنائه، دون تفرقةٍ بينهم بسبب الجنسِ أو الدين أو العِرْق، والرحمةِ مع المخطئين والتي تخلُقُ نوعًا من التعامل الرحيمِ البعيد كل البُعد عن العنف والإرهاب، ونشرِ روحِ المسالمة بين أبناء المجتمع،وحبّ الوطنِ والانتماء إليه،والنهيِ عن العنف مع النساء ، والنهيِ عن العنف مع الخدم ،و تحريمِ  قتل النفس وسفكِ الدم المعصوم؛ بل وجعل ذلك من كبائر الذنوب؛ لقوله تعالى:( وَلاَ تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ) ،وتحريمِ ترويع الآمنين؛  فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "مَنْ أَشَارَ إِلَى أَخِيهِ بِحَدِيدَةٍ فَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ تَلْعَنُهُ، حَتَّى وَإِنْ كَانَ أَخَاهُ لأَبِيهِ وَأُمِّهِ" رواه الامام مسلم، ففي ذلك تأكيد على حُرْمَة المسلم، وَنَهْيٌ شديدٌ عن ترويعِه وتخويفِه، والتعرُّض له بما قد يُؤذيه، وهذا التحريم يشمل المسلمَ وغيرَ المسلمِ، وفي ختامِ الندوةِ  حثَّ الدكتور مجدي  الطلابَ على ترسيخِ الانتماءِ لوطنهِم المِعطاءِ ،وذلك بالجِدِّ والعملِ ،مُقدّماً شكره لسعادة عميدِ الكليةِ د.يوسف الهويش داعياً الله أن يُصلِح البلاد والعباد ، وأن يحفظَ طلابنا وأبناءنا، وأن يرد المسلمين إلى دينهم رداً جميلاً   .