
24-Jumada Al-Alkhirah-1438
د. دلال بنت بندر المالكيتحت إشراف الدكتورة سارة نجر العتيبي وكيلة كلية العلوم والدراسات الإنسانية بحريملاء، والدكتور مساعد الشريدي رئيس قسم القانون وبمشاركة الدكتورة دلال بندر المالكي نظمت الكلية بالتنسيق بين شطري الطالبات والطلاب زيارة إلى مجلس الشورى يوم الثلاثاء الموافق ٢٢ جمادى الآخر ١٤٣٨هـ، حيث كان في استقبال الطالبات الأستاذة موضي الصالح مسؤولة العلاقات العامة والإعلام التي تولت توجيه الزائرات إلى قاعة الضيافة وفيها عرفت بنفسها وهويتها، ثم تولت التعريف بالمجلس وطريقة تأسيسه، وطريقة انتخاب الأعضاء وأوقات العمل الرسمية لهم، وعددهم المقسم بين الرجال والنساء إذ يحوي المجلس مئة وخمسين عضوا منهم ثلاثين سيدة يتم التجديد لهم كل أربع سنوات، أو تعيين مجموعة جديدة وخلال المدة الدورة يتم تفريغ العضو من عمله، ليكون مفرغًا للعمل في المجلس فقط حيث تعقد جلسا المجلس الإثنين والثلاثاء والأربعاء من كل أسبوع بواقع أسبوع بعد آخر ويتوقف العمل في الجلسات خلال شهر رمضان المبارك.ومن شروط اختيار العضو أن يكون سعودي الجنسية، ألا يقل عمره عن ثلاثين عاما، أن يكون مشهودًا له بحسن الخلق، ولا يشترط إتقان اللغة الانجليزية؛ لأن المجلس يوفر المترجمين داخل وخارج المملكة، كما ذكرت الآلية التي من خلالها يتم اقتراح الموضوعات المطروحة للنقاش؛ حيث يقترح الاعضاء الموضوعات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية المهمة أو عن طريق لجنة حقوق الإنسان أو ما يسمى العرائض؛ إذ من حق كل مواطن أن يرفع موضوعًا للنقاش في المجلس عن طريق العرائض، أو باقتراح من الملك شخصيًا.أما القرارات التي تعرض على مجلس الوزراء فتكون بعد موافقة الأغلبية واذا لم تتحقق الأغلبية يعاد طرح الموضوع من جديد، ثم بعد ذلك يعرض على الملك. وأشارت استاذة موضي الى أن السنة التي يتعامل بها مجلس الشورى هي السنة الشورية والتي تبدأ وتنتهي شهر ثلاثة من كل عام وفيها تكون زيارة الملك للمجلس وهي الزيارة الوحيدة التي يحضر فيها الملك الجلسة وتكون في القاعة الكبرى حيث يحضر هذه الجلسة الأعضاء والدبلوماسيين والأمراء والوزراء والصحافيين، في القاعة ذات القبة التي تعد أكبر قبة في الشرق الأوسط والنظام القببي من مميزاته أنه يعطي الصوت صدى أوى وتهوية أجود، إضافة إلى أن جدران تلك القاعة محددة بالذهب وذلك مما يطيل عمرها. وفي المنطقة التي تسمى الشرفة الزجاجية يتقاسم الجلوس الصحافيين والإعلاميين مع المترجمين، وهذه القاعة فيها ما يقارب 450 مقعدًا.ثم زارت الطالبات المكاتب الإدارية للموظفات وبعض مكاتب أعضاء مجلس الشورى، وأشارت إلى بعض الأنشطة الفنية والاجتماعية وعوامل التحفيز الذي يتم توفيرها للموظفات. ثم تعرفن على القاعة الأندلسية التي تستخدم لاستقبال الضيوف أو في وداع عضو او حفل استقبال وسميت بالأندلسية نسبة ‘لى الطراز الذي يغلب على شكلها وهو نقوش يدوية تنتمي إلى الطراز الإسلامي الذي شاع في الأندلس.وتوقفت الزائرات عند المتحف الوثائقي لمجلس الشورى حيث كان يسمى عند تأسيسه في عهد الملك عبدالعزيز المجلس الأهلي وكان في أول تأسيسه يتكون من أعضاء من الحجاز.ثم اتسع نطاقه وكانت قرارته تزداد في كل عصر ملكي عن الآخر، حيث ضم وثائق من عهد الملوك عبدالعزيز وسعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله رحمهم الله ثم عهد الملك سلمان حفظه الله ومن أبرز مستجدات المجلس دخول المرأة في عهد الملك عبدالله رحمه الله بوصفها عضوا مؤثرا وفاعلا في المجتمع ولابد أن يكون هذا الحضور معترف به في المجلس.ثم عاد الزائرات إلى قاعة الضيافة وتناولن الإفطار الذي قدم لهن ومن ثم سمح لهن بحضور جزء من ‘حدى جلسات المجلس في القاعة الذهبية التي تعقد فيها الجلسات؛حيث كانت تناقش آلية الاستقدام للعمالة من فيتنام ومدى ملائمة بنود العقد المتفق عليها مع مصلحة المواطن والعامل، وقد رحب مدير الجلسة بوفد جامعة شقراء من الطالبات والأساتذة المشرفين، وبعد ذلك انتهت الزيارة على أمل عقد زيارة جديدة للطالبات للمجلس، وتوجيه دعوة من إدارة الكلية لعضوات المجلس لزيارة الكلية والاجتماع بعدد أكبر من الطالبات.