الصورة

18-Rabi’ Al-Thani-1445

المحتوى

أقامت إدارة خدمة المجتمع بعمادة شؤون الطلاب محاضرة توعوية بعنوان "التوعية بالأمن السيبراني وسبل تطبيق أفضل الممارسات الأمنية" يوم الثلاثاء 16/4/1445هـ الساعة العاشرة صباحاً بمسرح كلية العلوم والدراسات الإنسانية بثادق ألقاهاالمحاضران سعادة الدكتور يزيد الخريّف والدكتور عبد العزيز المطيري. وقد حضر المحاضرة أكثر من 200 شخص من المجتمع المحلي وطلاب وطالبات الكلية.

استهل المحاضران المحاضرة بمقدمة وجها فيهاالشكر لسعادة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور علي السيف على حثه جميع جهات الجامعة لإقامة مثل هذه الفعاليات التي تعزز من الشراكة الفاعلة مع المجتمع المحلي، ثم وجها الشكر لسعادة عميد عمادة شؤون الطلاب الدكتور عبد الله بن مدهش لما تقوم به العمادة من أعمال متميزة خاصة ما تقوم به إدارة الخدمة المجتمعية التابعة للعمادة.

انتقل المحاضران إلى الحديث عن هدف المحاضرة ومحاورها، والتي تمثلت في: أمن المعلومات والأمن السيبراني، الهدف من أمن المعلومات والأمن السيبراني، أهمية أمن المعلومات والأمن السيبراني، تصنيف المعلومات الشخصية في الفضاء الإلكتروني، تحقيق الأمن السيبراني الشامل، أساليب الاختراق، أخطاء المستخدمين.

تناول المحاضران بعد ذلك مقدمة سلطا فيها الضوء على ما مرت به البشرية من ثورة صناعية أولى مروراً بالثورة الصناعية الرابعة والتي تضمنت الذكاءالصناعي وانترنت الأشياء والروبوتات والأتمتة والبيانات الضخمة والأمن السيبراني. ثم استعرضاالمحاضران الثورة الصناعية الخامسة التي تحدث الآن والمتمثلة في الطاقة المستدامة وتكنولوجيا الفضاء والتحكم في المناخ وتكنولوجيا الذرة والجينوم. ثم استعرضا عدداً من الأرقام والحقائق التي تؤكد بأن الأمن السيبراني صار ضرورة ملحة وحاجة متزايدة.

قارن المحاضران بين أمن المعلومات والأمن السيبراني، وتمثلت خلاصة مقارنتهما في أن أمن المعلومات يتمثل في جميع المعلومات الرقمية وغير الرقمية، في حين يتمثل الأمن السيبراني في  الفضاء الالكتروني الذي تنساب فيه المعلومات.

 

 

 

عدد المحاضران بعد ذلك جوانب أهمية الأمن السيبراني وأمن المعلومات والتي تمثلت في: القطاعات الأمنية العسكرية والاقتصادية التي تعتمد على الأمن السيبراني، حاجة الدول لوجود إجراءات أمنية قابلة للتطبيق تغطي المخاطر التي يمكن أن تظهر عند التعامل مع الأطراف الأخرى، الحاجة المتزايدة لإنشاء بيئة الكترونية آمنة تخدم القطاعين الخاص والعام، النمو السريع في استخدامات التطبيقات الالكترونية والتي تتطلب بيئة آمنة، الحاجة إلى حماية البنية التحتية للشبكة المعلوماتية وذلك من أجل استمرارية الأعمال التجارية.

انتقل المحاضران لتفصيل جوانب الأمن السيبراني الشامل حيث استعرضا: الانترنت الأكثر أماناً، الجهاز الشخصي، كلمة المرور، البريد الالكتروني، استعادة السيطرة بعد اختراق الجهاز الشخصي.

رفع المحاضران إشارات حمراء تمثلت في أساليب خطيرة في الاختراق والتي من أهمها: الاصطياد الالكتروني، الهندسة الاجتماعية، ملفات طروادة، انتحال الشخصية، الابتزاز الالكتروني. ثم استكملا هذه الإشارات الحمراء من خلال تعرضهم لأمثلة عملية من أخطاء المستخدمين والتي من بينها:أخطاء في إدارة كلمات المرور، سهولة الوقوع في التصيد الالكتروني أو انتحال الشخصية، تحميل برامج غير موثوقة، الاسترسال في تتبع الروابط والوصلات الدعائية، تتبع الروابط بدون تدقيق، أخطاء في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

وجه المحاضران في نهاية عرضهما سؤالاً للحضور مثيراً للانتباه وهو: ما هو السبب الأول في الاختراقات التقنية على مستوى العالم؟ وتفاجأ الحضور بأن الإجابة تتمثل في أن أكثر من ٨٠٪ من الاختراقات في العالم تحدث بسبب أخطاء بشرية،وأن ٢٠٪ تحدث بسبب خطأ في تخصيص الأدوات التقنية في الأنظمة.

ختم المحاضر الأول الدكتور يزيد الخريّف المحاضرة بملخص لها واستخلاص التوصيات والاستفادات، ثم ترك المحاضران حيزا كبيراً لمداخلات الحضور لما لمساه من رغبة الكثير منهم في الحديث. وقد تطرقت مداخلات الحضور لسردمواقف واقعية تتعلق بتعرضهم لاختراقات تتعلق بالأمن السيبراني وسؤالهم عن رأي المحاضران في كيفية التعامل معها فيما لو تكررت في المستقبل. 

كانت المحاضرة ثرية ومليئة بالأفكار المهمة،واتسمت أجواؤها بالتفاعل من الحضور منذ بداية المحاضرة وحتى نهايتها، من خلال كثرة المناقشات والمداخلات.

حضور كثيف
حضور كثيف  من الرجال والنساء