21-Jumada Al-Ula-1435

المحتوى

​حريملاء – مها الهاجري

أقام طالبات قسم رياض أطفال بالمستوى الثامن بكلية العلوم والدراسات الإنسانية بحريملاء ندوة بعنوان  ( تأثير الخدم على تنشئة الطفل )

وذلك يوم الاحد الموافق 28/1/1435هـ  بأشراف الدكتورة مايسة علام وحضور مجموعة من أعضاء هيئة التدريس حيث بدأت الندوة بعرض فيلم توعوي قصير عن خطورة ترك الاطفال برعاية الخادمة بمفردها دون رقابة  من الام 

 قامت على اثره  للطالبة البتول العبدالجبار  بمقدمة عن مشكلات العمالة الاجنبية في دول الخليج العربي مستعرضة الاسباب التي دعت إلى الاستعانة بالعمالة الاجنبية مثل خروج المرأة للعمل – ارتفاع المستوى المعيشي للأسرة مما أستلزم كبر حجم المنازل ومرافقها – واتساع دائرة العلاقات الاجتماعية ومظاهرها )

 ثم عرضت الاثار السلبية المترتبة على الاستعانة بخدم المنازل على الاطفال مثل إضعاف العقيدة الاسلامية – انتشار بعض الظواهر العقدية المخالفة – دمج بعض اللهجات والمفردات الاجنبية مع اللغة العربية مما أدى إلى اكتساب الطفل مفردات لغوية ركيكة   بعدها عرضت الطالبة بشاير الرتيق لفيلم مؤثر عن العنف الذى تستخدمه الخادمات مع الاطفال في غيبة وغفلة ذويهم  عقبت بعده على الاثار الاجتماعية للخدم على الاطفال من حيث ضعف الترابط الاسرى – اكتساب سلوك الاتكالية والاعتمادية – تجاهل الام لدورها الرئيسي في التربية والعناية بالأطفال مما يؤثر على شخصيتهم ونموهم السوى  .                                                

واخيرا اختتمت الندوة بعرض توصيات هامة للتخفيف من الاثر السلبى لوجود الخادمات في المنازل على تنشئة الاطفال  واهمها دور الدولة في توفير روضات ودور حضانة بعدد مناسب في جميع القرى والمحافظات لرعاية ابناء الموظفات اثناء فترة دوام امهاتهم بدلا من تركة في رعاية الخادمة بمفردها .

اعقب العرض مشاركة رائعة من الدكتور أحمد الحريري استاذ الطب النفسي  الذى بدأ حديثة عن طريق كلمة مسجلة باليوتيوب بشكر عميد ووكيلة الكلية ومشرفة الطالبات بالاهتمام بمناقشة هذه الموضوعات الهامة التي تؤثر بشكل رئيسي وفعال على الاسرة بصفة عامة وعلى الاطفال بصفة خاصة

والتي يجب ان توليها الدولة اهتمامها بالتوسع في انشاء الروضات الملحقة بالجامعات والوزارات التي تشغلها اعداد كبيرة من النساء , وبدور وسائل الاعلام التوعوي للآثار الخطيرة عن اهمال الرقابة على العمالة في المنازل كالسائق والخادمة وبدورها التربوي في تغيير نظرة الاسرة لدور الخدم وتحويلة من القيام بدور الام إلى مساعدة الام في القيام بدورها .

 بهذه الكلمات المضيئة انتهت الندوة بفتح مجال المناقشة امام جمهور الحاضرين  حيث ابدى الجميع اعجابهن بعرض الندوة و بأهمية الموضوع المطروح وشكرا الطالبات على هذا التواصل الفعال مع المتخصصين متمنين دوام التوفيق للجميع .