26-Thul-Qi’dah-1445

المحتوى

 

  شقراء - سارة الدعجاني

 

يوم التأسيس هو اليوم الذي يرمز الى العمق حيث صدر مرسوم ملكي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بأن يكون 22 فبراير يوماً للتأسيس وهو الذي أسس الامام محمد بن سعود الدولة السعودية الأولى عام 1139هـــ /1727م وبهذه المناسبة الغالية احتفت كلية التربية تحت رعاية عميد الكلية أ. د.عبدالمجيد الروقي ولمدة أربع أيام حيث ابتدأ الحفل بشطر الطلاب يوم الأحد الموافق 18فبراير 2024م  مع منسوبي الكلية من أعضاء هيئة التدريس والطلبة بالسلام الملكي ثم تلاوة من بعض أيات القرآن الكريم القى سعادة العميد كلمة بهذه المناسبة ذكرى فيها :(إن الاحتفاء بهذه المناسبة الغالية يجعلنا نشعر بالفخر والاعتزاز، كونها استذكارًا لعظمة هذا الكيان الشامخ 

وامتدادًا مشرقًا عبر صفحات التاريخ المضيئة، والتي يبـرز فيها العمق التاريخي والحضاري للمملكة العربية السعودية، بما تحظى به من تنوع في إرثها الثقافي ومخزونها الفكري والاجتماعي المتوارث عبر الأجيال. ولا شك بأن المعاني العميقة التي تحملها ذكرى يوم التأسيس تجسّد لنا مدى تــلاحم أبناء هذا الوطن وترابطهم وتفانيهم في خدمته، مستشعرين في ذلك ما قدمه أبناؤه الأوائل من صور التضحية والبذل والعطاء والإخلاص، من أجل تأسيس كيان سياسي عظيم، يسير باقتدار وعزيمة وفق خارطة واضحة المعالم، تقوم على عقيدة التوحيد الخالصة وقيم الإسلام الراسخة).

وبعد ذلك ابتدأت فقرات الاحتفال بعرض مرئي عن يوم التأسيس شمل العرض نبذه عن الدولة السعودية الأولى والامام محمد بن سعود وذكرى يوم التأسيس

استهل بعد ذلك منسوبي الكلية من أعضاء هيئة التدريس بالمشاركة بمشاعرهم بهذه المناسبة الغالية حيث القت كلمة وكيلة الكلية لشطر الطالبات أ.د. هيفاء بنت يوسف الفوزان بهذه المناسبة: يوم التأسيس دليل على عراقة التاريخ، فقد خلد السعوديون المجد، يوم يعلو فيه الشرف والعزة. نتوجه بالشكر إلى مليكنا خادم الحرمين الشريفين، لمنحنا الفرصة للاحتفاء بيوم تأسيس وطننا الغالي. اليوم نعيش ذكرى عظيمة ومباركة وهي ذكرى تأسيس السعودية الأولى، التي كانت حجر الأساس لطريق المجد الطويل. 22 فبراير تاريخ محفور في الأذهان، يوم عزة وشرف، في هذا اليوم نرفع أكفّنا إلى السماء ندعو الله بأن يبارك لنا في هذا الوطن.

واسرد بعد ذلك رئيس قسم أصول التربية أ.د. يوسف بن محمد الهويش كلمة قال فيها: تحتفل بلادنا في الثاني والعشرين من فبراير من كل عام بمناسبة وطنية غالية على نفوسنا ، وهي يوم تأسيس المملكة العربية السعودية ، قبل حوالي 

ثلاثة قرون ، وبالتحديد في العام  1727 م الموافق 1919هـ ، والتي تأتي هذا العام يوم الخميس  22 فبراير 2024 م الموافق 12 شعبان 1445 هـ. إن الاحتفال بهذا اليوم الخالد في مسيرة الوطن ، هو أقل مراتب الوفاء التي تستحقه منه هذه الدولة العظيمة ، وأشعر أنه من أبسط واجباتنا نحوه أن نتذكر -من خلال هذه الاحتفالية الوطنية الأغلى على قلوبنا والأبلغ أثراً في نفوسنا- جهود المؤسسين الأوائل ، وأحفادهم الذين ساروا على درب المؤسس الإمام “محمد بن سعود" رحمه الله ، ونعبر عن اعتزازنا بهذا الإنجاز التاريخي الذي قام به الآباء والأجداد والمخلصين للوطن ، وما قدموه من تضحيات وجهود مباركة حتى بلغت المملكة العربية السعودية هذه المكانة الرفيعة بين دول العالم المعاصر.

وألقى رئيس قسم الإدارة التربوية أ.د. مطلق بن مقعد الروقي كلمة حيث  قال : تفتخر كل الدول بيوم التأسيس لأنه مناسبة جلية لتسليط الضوء على بدايات النشأة لكيانها القائم وصولا إلى وقتها الحاضر ، وبيان حجم التضحيات التي بذلت لإعطاء رسالة مهمة للأجيال بضرورة الحفاظ على الوطن وبقاءه قائما ومزدهرا ، ويبين التاريخ أن معظم الدول وجدت في ظل ظروف معينة ناتجة عن حروب عالمية ، وصراعات إقليمية أدت إلى استقلالها ، وبالتالي ألقت بظلالها على هذه الدول وانتمائها وعمقها الثقافي والتاريخي ، لكن تبقى المملكة العربية السعودية دول متفردة عن هذه الدول منذ نشأتها قبل أكثر من ثلاثمائة سنة على يد الإمام محمد بن سعود رحمه الله ببناء دولة راسخة تستمد عمقها من إرثها العربي ودستورها من شريعة الإسلام لتبقى دولة ذات عمق تاريخي وثقافي راسخ لها رؤية محددة لم تحيد عنها رغم كل الظروف والتحديات التي رافقتها في مراحلها الثلاث التي مرت بها حتى قيض الله لها الملك عبد العزيز فأصبحت دولة عصرية 

تحجز لها مكانة سياسية واقتصادية مرموقة بين الدول المتقدمة ، واستمرت هذه الرؤية بفضل دور القيادة الحكيمة ، والإدارة الرشيدة التي سارت على خطى المؤسس في تحقيق التنمية الشاملة والمتكاملة في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية .

وذكرت رئيسة قسم تعليم الطفولة المبكرة د. سارة بنت راجح الروقي انه يأتي يوم التأسيس بذكريات مضت، لكنها تحلو وتعلو وتتجذّر في نفوس أبناء هذا الوطن الغالي، نبتعد زمنيًا لنزداد قربًا ومحبة ووفاء وولاء لقادة التأسيس، ونستلهم الدروس من مسيرة القادة في التضحية، معاهدين أنفسنا على المضي بخطوات ثابتة نحو مصلحة بلادنا أرضًا وإنسانًا.

وعبر أعضاء هيئة التدريس بمشاعر فخر واعتزاز بهذه الذكرى الغالية حيث قال الأستاذ الدكتور علي بن سعد الحربي أيها الزملاء يعد يوم التأسيس استذكاراً لامتداد الدولة السعودية من ثلاثة قرون وإبرازاَ للعمق التاريخي والحضاري لها، واحتفاءً بالإرث الثقافي المتنوع، ووفاءً لمن أسهم في خدمة الوطن من الأئمة والملوك والمواطنين." لذلك حري بنا أن نسعى لترسيخ تلك القيم العظيمة في نفوس طلابنا باستخدام شتى الوسائل والاليات والاستراتيجيات ترسيخا للولاء والانتماء لهذه الدولة العظيمة وليكونوا خير خلف لخير سلف بإذن الله تعالى واستنهاضا لهمتهم للمساهمة الفاعلة في مسيرة التطوير والتنمية التي تشهدها بلادنا للوصول للمراكز المُستحقة لها في جميع الميادين والله نسال ان يحفظ قادتها العظام وشعبها الكريم وان يُديم عليها الامن والامان ان سميع مجيب .

وشارك مدير إدارة الكلية الأستاذ سعود الحبيل بكلمة قائلا ًفيها : يوم التأسيس السعودي رمزٌ لِعزّةِ وشموخِ المملكة العربية السعودية. يومٌ نُجدّد فيهِ العهدَ على مواصلةِ مسيرةِ البناءِ والتقدم.

وعقد بعد ذلك لقاء علمي بعنوان: (ذكرى يوم التأسيس وترسيخ الهوية السعودية) وإختتم الاحتفال اليوم الأول بشطر الطلاب بإحتفاليه مع جانب من الضيافة والتقاط الصور التذكارية لعميد ومنسوبي الكلية من أعضاء هيئة التدريس وأعضاء الهيئة الإدارية.