الصورة

24-Sha’ban-1443

المحتوى

 

نظمت جامعة شقراء، بالتعاون مع رئاسة أمن الدولة، اليوم الأربعاء 20/8/1443هـ، محاضرة بعنوان "مهددات الأمن الوطني"، قدمها اللواء مهندس بسام بن زكي عطية المستشار في رئاسة أمن الدولة، وذلك بالمدينة الجامعية بمحافظة شقراء، تحت رعاية رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور علي بن محمد السيف، وبحضور أكثر من 260 من منسوبي الجامعة من أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب والطالبات.

وتأتي هذه المحاضرة تجسيدًا لدور الجامعة في تفعيل أوجه التعاون والشراكة مع المؤسسات الحكومية والاهتمام بأمن واستقرار الوطن والحفاظ على أبنائه، وسعي الجامعة إلى رفع مستوى المناعة المجتمعية من خطر الإرهاب والجماعات الإرهابية ومواجهة التطرف ‏والغلو وتعزيز ‏الوسطية والاعتدال.

من جهته، أوضح رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور على السيف، أن الجامعة قد حققت مؤخرًا عددًا من الإنجازات والقفزات النوعية، مؤكدًا أن تنظيم هذه المحاضرة وما تناولته من موضوعات تشكل جزء من حجم منجزات الجامعة".

وأضاف: إنه لا يخفى على الجميع ضرورة أن يكون منسوبي كافة قطاعات الدولة أعضاء فاعلين في الحفاظ على الأمن وحماية مقدرات الوطن من أي مهددات ضده، ولذا فنحن جميعاً أعضاء في رئاسة أمن الدولة، ونسعى إلى تسخير كافة الإمكانيات لتحقيق أهداف هذا القطاع المهم".

واختتم رئيس الجامعة كلمته، بتقديم الشكر والتقدير للواء المهندس بسام عطية، لتلبيته للدعوة وتقديم هذه المحاضرة المميزة التي كشفت للجميع حجم المخاطر التي تحاك ضد بلادنا وأمننا واستقرارنا، داعيًا الله تعالى أن يحفظ المملكة العربية السعودية وولاة أمرنا ويديم علينا نعمة الأمن والاستقرار.

من جانبه شدد اللواء بسام عطية، خلال المحاضرة على أهمية الوعي الفكري لأن الإرهاب والفكر المتطرف لم يعد يظهر فقط بالصورة الدموية، وإنما يظهر أيضا بأشكال وأساليب مختلفة تتطلب إعداد سياسة داخلية تعنى بإدارة المجتمع والتعرف على القيم والأفكار والتيارات الفكرية داخل أوساطه، والإسهام في معالجة مشاكله من خلال دعم اللحمة الوطنية والحفاظ على شرعية النظام واستقلاله ورصد ما يتعارض مع ذلك وتنمية القيم والروح الوطنية لدى النشء.

وأردف: أن استهداف النشء ومحاولة زرع التطرف داخل عقولهم يتم بهدف نزع قدسية المواطنة من نفوسهم والسعي إلى شق الصف والفتنة الطائفية وصناعة الإحباط، كما حذر اللواء بسام عطية من خطورة التعامل أو تأييد التنظيمات، أو الجماعات الإرهابية، أو حتى التعاطف معها سواء داخليًا أو خارجيًا من خلال محاولة التواصل أو الدعم والترويج لتلك التنظيمات التي أعلنت عنها المملكة العربية السعودية في قائمة المنظمات الإرهابية.

هذا، وقد تناولت المحاضرة جملة من الموضوعات التي تهدف لتسليط الضوء على مفهوم أمن الدولة ومفاهيم الأمن الوطني وأبعاده الاقتصادية والاجتماعية والعقدية والبيئية والعسكرية والسياسية والأمن السيبراني، كما تناولت المحاضرة الكشف عن جملة من المخاطر والمهددات للأمن الوطني ومن أبرزها؛ الإرهاب ومدى علاقته بالجماعات والمنظمات الإرهابية وطرق تمويله بالأفراد والموارد المالية.

كما تطرقت المحاضرة إلى آثار ذلك على الوطن والمواطن والمتمثل في أعمال التخريب والشغب والأذى الجسدي والنفسي على أفراد المجتمع، ومدى ارتباط هذه الفكر المتطرف بجرائم الأموال، واستهدافه الإضرار بالاقتصاد الوطني وخطط التنمية، كما كشفت المحاضرة عن سعي المملكة العربية السعودية في محاربة الفكر المتطرف بكافة أشكاله من خلال تطبيق استراتيجيات وطنية وبرامج إعلامية وتعليمية، بالإضافة إلى دور المؤسسات الدينية في كشف واستئصال هذا الفكر.

32