05-Thul-Qi’dah-1444

المحتوى

بتوجيه من سعادة عميد الكلية المكلف الدكتور يزيد بن أحمد الخريّف المبني على توجيه سعادة رئيس وحدة التوعية الفكرية بالجامعة الأستاذ الدكتور محمد الرقاص، أقامت كلية العلوم والدراسات الإنسانية بثادق محاضرة يوم الاثنين 2/11/1444هـ بعنوان "سبل تعزيز اللحمة الوطنية في المجتمع وما يضادها"، ألقاها سعادة الدكتور محمد منور المطيري أستاذ إدارة الأعمال المساعد بمسرح الكلية. وقد تمثلت الشريحة المستهدفة للمحاضرة في منسوبي الكلية من طلاب وأعضاء هيئة التدريس.

استهل المحاضر المحاضرة بمقدمة وجه فيها الشكر لسعادة عميد الكلية على متابعته شخصياً للتجهيز والإعداد لهذه المحاضرة في هذا الموضوع المهم، ثم انتقل المحاضر إلى الحديث عن أهداف المحاضرة، والتي تمثلت في التعرف على مفهوم اللحمة الوطنية، التعرف على فوائد تعزيز اللحمة الوطنية، التعرف على سبل تعزيز اللحمة الوطنية، المخاطر التي تنتج عن ضعف اللحمة الوطنية، مهددات اللحمة الوطنية، أفضل السبل لتعزيز اللحمة الوطنية ومواجهة التهديدات.

عرف المحاضر في البداية اللحمة الوطنية بأنه اصطفاف المجتمع خلف قيادة واحدة لوطن واحد لتحقيق أهداف مشتركة ونبذ الخلافات عن طريق تحكيم القانون والالتزام بالنظام المعمول به، ثم تطرق إلى عناصر اللحمة الوطنية والتي تمثلت في: المجتمع، القيادة، القانون، الوطن.

انتقل المحاضر بعد ذلك إلى الحديث عن أهمية تعزيز اللحمة الوطنية والتي تمثلت في: تحقيق أهداف المجتمع المشتركة، تقدم علمي وتقني، ازدهار اقتصادي، مجتمع سلمي يعيش بأمن وأمان، استقرار سياسي واجتماعي، القوة ضد المخاطر الخارجية.

تطرق المحاضر بعد ذلك لسبل تعزيز اللحمة الوطنية والتي كان من بينها: اتباع القيادة والدفاع دون الرموز الوطنية، الالتزام بالنظام وعدم التساهل في مخالفته، نبذ العنصرية بجميع أشكالها (المناطقية، المذهبية، القبلية ... الخ)، ممارسة وتعزيز ثقافة الحوار وحل الخلافات بالطرق العلمية والنظامية، الإيمان بأن المشاركة المجتمعية قوة للجميع.

رفع المحاضر بعد ذلك إشارة حمراء أمام الطلاب تمثلت في المخاطر التي تنتج عن تفكك اللحمة الوطنية، والتي تمثلت في: ضعف الحس الأمني للمجتمع وعدم الاطمئنان في المعيشة، ضعف النمو الاقتصادي لهروب المستثمرين خوفا على أموالهم، إشغال القيادة عن المخاطر الخارجية مما يزيد من فرص نجاح العدو الخارجي، تفكك الأسر والعوائل وتشتت قواهم الاجتماعية والاقتصادية، سهولة اختراق المجتمع من المغرضين الحاقدين من خارج البلد، سهولة استغلال أبناء البلد لسبيل الانحرافات الفكرية الخطرة، استهلاك موارد الوطن في الإصلاحات الأمنية والانشغال عن البناء الاقتصادي والاستثمار (التخلف الحضاري)، الصراعات الدموية (الحروب، العصابات ... الخ). ثم فصّل المحاضر بعد ذلك مهددات اللحمة الوطنية والتي قسمها إلى مهددات داخلية، مهددات خارجية، مهددات عالمية إعلامية.

ختم المحاضر محاضرته بالحديث عن أفضل سبل تعزيز اللحمة الوطنية ومواجهة التهديدات والتي تمثلت في: الاصطفاف خلف القيادة، تعزيز ثقة الأجيال الناشئة بالقيادة، التفاخر بالإنجازات الوطنية والإشادة بها، الرد على المشككين وتبيان نواياهم الخبيثة، الاعتزاز بالوطن بكل المحافل والتجمعات، أخذ المعلومات من مصادرها الرسمية وعدم الانسياق خلف الإشاعات المغرضة، نبذ الخلافات والالتزام بالأنظمة المعمول بها لحل أي نزاعات تحدث، محاربة المخدرات والانحرافات الفكرية بالتعاون مع الجهات النظامية بالإبلاغ عن وجودها أو من يروج لها، محاربة الفساد التنظيمي  بالإبلاغ للجهات الرسمية عن أي ظاهرة فساد تحدث، رفع الكفاءة الإنتاجية من خلال تعلم العلوم والمهارات المطلوبة في سوق العمل و الانشغال بالعمل والإنتاجية عن تتبع الإشاعات والإعلام المغرض، الاطلاع على خطط الدولة ومتابعتها ومعرفة الإنجازات للتثقيف وللبعد عن المعلومات الملوثة، الوعي التام بمخاطر برامج التواصل الاجتماعي والحذر من الانزلاق مع أفكار المغرضين ( اعرف من تتابع وماهي أفكاره وماهي انتماءاته وسلوكياته).

بعد أن انتهى المحاضر من عرضه وتلقيه لعدد من أسئلة الطلاب والإجابة عليها ختم المحاضرة سعادة عميد الكلية الدكتور يزيد الخريّف بكلمة وجه فيها الشكر لسعادة رئيس الجامعة على حثه جميع جهات الجامعة لإقامة مثل هذا الفعاليات التي تنمي من روح الهوية الوطنية لدى الطلبة، ثم وجه الشكر لسعادة رئيس وحدة التوعية الفكرية الأستاذ الدكتور محمد الرقاص على توجيهه للكليات لإقامة هذه الفعاليات الدورية.

وبعد أن شكر سعادة عميد الكلية المحاضر على المحاضرة الثريّة المفيدة قام بتسليط الضوء على أحد مهددات اللحمة الوطنية وهو الجهل، حيث أشار إلى أن الجهل يجعل الطالب فريسة سهلة لأية أفكار خبيثة ضد الوطن.

كانت المحاضرة ثرية بالأفكار المهمة، واتسمت أجواؤها بالتفاعل من الحضور، من خلال كثرة المناقشات والمداخلات.

وتشكر كلية العلوم والدراسات الإنسانية بثادق المحاضر على ما بذله من جهد في الإعداد والإخراج الجيد للمحاضرة.

1

 

2

 

3