محاضرة عن "البحث العلمي" بكلية العلوم و الآداب بشقراء

​شقراء – أحمد عبدالظاهر

بتوجيه من سعادة عميد الكلية الدكتور سعود بن عبدالله الرويلي وفي إطار الاستعداد للمؤتمر العلمي الخامس لطلاب وطالبات التعليم العالي المقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين لعام1434/1435 هـ ، أقيمت ندوة عن " البحث العلمي" قدمها الدكتور إبراهيم محمد عبد الله الأستاذ المساعد بقسم الرياضيات يوم الثلاثاء الموافق 9/1/1435 هـ

وتضمنت الندوة عدة محاور من أهمها تعريف البحث العلمي وأهميته وأخلاقياته وخطوات عمل بحث علمي، حيث تمت الإشارة إلى أن الحاجة إلى البحث العلمي في وقتنا الحاضر أشد منها في أي وقت مضى، لأن الأمم أدركت أن عظمتها وتفوقها يرجعان إلى قدرات أبنائها العلمية والفكرية والسلوكية،

كما أصبح العالم اليوم في سباق محموم للوصول إلى أكبر قدر ممكن من المعرفة الدقيقة المثمرة التي تكفل الراحة والرفاهية للإنسان وتضمن له التفوق على غيره وتتغلب على كل المشكلات التي تواجهه بطرق علمية،

وبعد أن أدركت الدولُ وخصوصاً المتقدمة أهمية البحث العلمي وعظم الدور الذي يؤديه في التقدم والتنمية. أولته كثير من الدول الاهتمام وقدَّمت له كل ما يحتاجه من متطلبات سواء كانت مادية أو معنوية، حيث إن البحث العلمي يُعتبر الدعامة الأساسية للاقتصاد والتطور، و يُعد ركناً أساسياً من أركان المعرفة الإنسانية في ميادينها كافة كما يُعد أيضاً السمة البارزة للعصر الحديث،

كما تم عرض مواصفات البحث الجيد والباحث الناجح اهمها: العنوان الواضح والشامل، الإلمام الكافي بموضوع البحث، وتوفر الوقت الكافي لدى الباحث، واعتماد الباحث على الدراسات والآراء الأصيلة والمسندة والدقة في جمع المعلومات وتحري الأمانة العلمية في الاقتباس والاستفادة من المعلومات ونقلها أمر في غاية الأهمية في كتابة البحوث، وأن يكون البحث مكتوب بأسلوب واضح ومقروء ومشوق، والترابط بين أجزاء البحث، والتركيز على مدى الإسهام والإضافة إلى المعرفة و الحرص على الموضوعية والابتعاد عن التحيز في ذكر النتائج التي توصل إليها، وتوفر المعلومات والمصادر في موضوع البحث،

ولابد من توفر الرغبة الشخصية للباحث في موضوع البحث، وقدرته على التحمل والصبر، والتواضع، والتركيز وقوة الملاحظة عند جمع المعلومات وتحليلها وتفسيرها، وأن يكون منظماً في مختلف مراحل البحث، واختتمت الندوة بتشجيع الطلاب على المساهمة و المشاركة في المؤتمر.