22-Jumada Al-Alkhirah-1439

المحتوى

نظم قسمرياض الأطفال تحت رعاية سعادة عميد الكلية د / حسن الداود , وسعادة وكيلة الكلية       د / سارة العتيبي , وسعادة رئيسة القسم د / نوره الضريس و بإشراف د / مايسة علام ندوة علمية بعنوان " تنمية الانتماء الوطني لدي الأطفال " و ذلك يوم الأربعاء الموافق 19 / 6 / 1439هـ , بتقديم طالبات المستوى السابع سارة الحمد , سمية الأحمري , وعد المطيري  و وداد المطيري والتي تهدف إلي تنمية الانتماء والحس الوطني لدي الأطفال , حيث أن محبة الوطن، والانتماء له أمر فطري غريزي، وطبيعة جبل الله النفوس عليها فحينما يولد الإنسان في بلده، وينشأ ويترعرع بين أحضانه، ويأكل من طعامه، ويشرب من مائه، ويحيا بين أهله وإخوانه، فإن فطرته ترتبط به، فيحبه ويواليه، ويجتهد في الدفاع عنه، ورفع شأنه، وتحسين صورته.

ولان إعداد الطفل ليكون مواطنًا صالحًا في مجتمعه يحمل قيم الانتماء من الأمور الهامة التي ينبغي التركيز عليها فهي تزرع في نفوس الأطفال العزة والكرامة التي لا يمكن أن تتحقق إلا بعزة الوطن وإعلاء شأنه .. فعندما يتعلم الأطفال قيمة الوطن تعلو في أنفسهم قيمتهم , فالمواطن هو نواة الوطن ومن هنا تأتي أهمية تنمية الانتماء الوطني في نفوس الأطفال لتعميق الشعور بالواجب تجاه وطنهم .

ونظرا لان الأوضاع في العصر الحالي تزداد تعقيدا وتغيرا واسعا في ظل التغيرات السياسية والثقافية والفكرية  التي يشهدها العالم الآن فقد أصبح تنمية الانتماء الوطني ضرورة ملحة تحتمها هذه التغيرات , وبناء على ذلك فإنه يجب على المؤسسات التربوية غرس الانتماء الوطني في نفوس الأطفال .

وعليه عملت الندوة الحالية علي إلقاء الضوء علي الجانب التربوي في كيفية غرس و تنمية  الانتماء الوطني والذي يعد حاجة ضرورية وملحة وجوهرية في حياة الطفل , حيث يساعد على تحقيق أهداف المجتمع الوطنية , كما يدعم قيم الإخلاص والوفاء والولاء للوطن , وقد استعرضت الطالبات  في ذلك  تعريفات عن ماهو الانتماء و ماهي المواطنة و ماهو الانتماء الوطني و ماهي أساليب التربية القائمة علي المواطنة , وماهي أبعاد وسمات ومظاهر الانتماء الوطني , وماهي حقوق وواجبات المواطن تجاه وطنه ,  كما استعرضت الطالبات للدور التربوي لمؤسسات المجتمع وعلي رأسهم الأسرة لكونها المحيط الأول الذي ينشأ فيه الطفل ويقضي فيه معظم وقته إن لم يكن كله ، فعن طريق الأسرة يبدأ الطفل في تشكيل هويته الوطنية  والتي تحتاج إلى تفاعل مشترك بين الأسرة والروضة لتنمية شخصية الطفل السعودي التي ترتبط بقيم وطنه وعاداته وتقاليده ، وتبني الأساس لمواطن صالح قادر على المساهمة بدور فعال في بناء وطنه .

لذا تطرق الندوة أيضاً لدور المؤسسات التعليمية كالروضة والمدرسة  التي تعمل علي إعداد جيل متمسك بعقيدته الإسلامية الصحيحة , وكذلك غرس حب الوطن في نفس الطفل ليشعر بالفخر والعزة تجاه وطنه ويعمل من اجل إعلاء كلمته

 

وأخيرا اختتمت الندوة ببعض الواجبات التي يجب علي الوالدين والمربين القيام بها أمام أطفالهم ليكونوا قدوة حسنة  لهم في الانتماء الوطني مثل حب لوطن والولاء له و التضحية من اجله ,

و العمل من اجل رفع شأنه من خلال السلوك القويم والالتزام بالقوانين والضوابط التي تضعها الدولة لمصلحة المواطنين و كذلك الحفاظ علي ممتلكات الوطن من التخريب والإيذاء , واحترام عاداته وتقاليده التي تميزه عن غيره وعدم الخروج عن ما ينافي الدين والشرع , وعدم الخروج علي ولاة الأمر و حماه الوطن وأخيرا التصدي للأفكار الهدامة  والشاذة و المغلوطة والمتشددة  والمتطرفة التي تزعزع امن واستقرار الوطن والتي تجلب الشر للوطن والمواطنين.

انتهت الندوة بفيلم تسجيلي عن جنودنا البواسل حماه الوطن بالحد الجنوبي وبالنشيد الوطني تكريماً وحباً وإعزازاً وفخراً لهذا الوطن الغالي . 

٢٠١٨٠٣٠٧_٠٩١٧٣٧.jpg