ندوة بعنوان ( اللغة العربية .. تاريخ وعطاء ) للدكتور صابر عوض

تربية شقراء - د.جمعة السيد

                                          اللغة العربية .. تاريخ وعطاء

في إطار اهتمام جامعة شقراء باللغة العربية وإحيائها والحفاظ عليها ألقى الدكتور صابر عوض حسين الأستاذ المشارك بجامعة شقراء صباح اليوم الاثنين 20رجب 1438هـ محاضرة على طلاب كلية التربية بشقراء وموضوعها (اللغة العربية .. تاريخ وعطاء) بين فيها أنَّ اللغةَ العربية هي الركنُ الأول في عمليةِ التفكير لدى العرب، وأنها وعاءُ المعرفة والثقافة العربية والإسلامية، وأنها الوسيلةُ الأولى للتواصلِ والتفاهم والتخاطب بين أفراد المجتمع العربي والإسلامي، وأشار إلى أن كثيراً من العلماء والمؤرخين العرب يرون أن الإنتاج الفكري العربي شعراً ونثراً الذى اتخذ اللغة العربية أداة للتعبير، ووصل إلينا عن العرب القدماء قبل ظهور الإسلام لا يكاد يتعدى مدة المائتي عام، ولكنه بلا شك يمتد في أعماق التاريخ لأزمان تفوق تلك الأعوام بكثير، ولكن حفظ ذلك الإنتاج وإيصاله عبر السنين والأجيال لم يكتب له النجاح إلا في تلك الفترة المحددة لأسباب الرواية والتدوين، وهذا الإنتاج يصور ما وصلت إليه اللغة العربية من درجات الفصاحة والبلاغة والبيان مما يدل على أنها لغة إنسانية قديمة بدأت وتطورت عبر سنوات وسنوات وتحدثت بها أمم وقبائل عدة وعبرت بها عن أغراضها، وبعد أن جاء الإسلام أصبحت لغته الأولى، فبها نزل القرآن الكريم ، وبها جاءت الأحاديث النبوية الشريفة وشُرِحت، وبها دُوِّنت كتب التراث الفكري والعلمي لعلماء المسلمين من عرب وغير عرب في شتى ميادين المعرفة، وامتد انتشارها شرق الأرض وغربها مع تنقل المسلمين وارتحالهم، وقد ساهم ذلك كله في تعزيز قيمتها ومكانتها حتى صارت لغة علم وحضارة وفضل، فقد استمدت منها شعوب أخرى مقدمات ثقافاتها وحضاراتها، وعلينا عرب اليوم وسائر مسلمي العالم أن نعظم لغتنا العربية ونحفظها لما لنا بها من صلة فكرية وعقدية، ولأنها روح ثقافتنا وصرح حضارتنا، ولغة كتابنا الخالد المحفوظ (القرآن الكريم) في صلاتنا وقراءاتنا إلى يوم القيامة.

​