د.جمعة السيد -شقراء
رغبةً من كلية التربيةِ وسعادةِ عميدِها المكرّمِ الدكتور/ يوسف بن محمد الهويش ، في تعريفِ الطلابِ بالأماكنِ التراثيةِ بشقراء وأهميةِ إلمامِهم بموروثِهم الثقافيِّ ، توجّه عددٌ من الطلابِ برفقةِ الدكتور/جمعة السيد لزيارةِ قصر السبيعيّ ، حيث استقبلهم سعادة الأستاذ /عبد الله المجيول ، وقد قامَ سعادتُهُ بشرحٍ وافٍ عن محتوياتِ القصرِ ، وأهميتِه ، مبيِّناً أنّ الملك عبد العزيز- طيَّب الله ثراه - كان يُحبُ المُكوثَ بهذا المكانِ عند زيارتِهِ شقراءَ ، لِمَا له من أهميةٍ ، وأنّ شقراء قد قدّمت الغالي والنّفيسَ للذودِ عن ترابِ المملكةِ مما دعا الغزاةَ للقولِ (أردنا شقراءَ وأراد اللهُ ضرما) ، إذ دافعَ أهلُ شقراءَ عن بلدتِهم بشجاعةٍ بالغةٍ .
وتجوّل الطلابُ في حُجراتِ القصرِ ، حيث رأوا حجراتٍ خاصةٍ للضيوفِ ، وأخرى للنساءِ ، ورأوا صالةَ الاستقبالِ ، والأماكنَ التي يُخزّنُ فيها التمرُ وقتَها، ورأوا خريطةً لشقراءَ يزيدُ عمرها عن مائتي عامٍ تشرحُ ما فَعلَهُ أهلُ شقراء ، وكيف كانت بلدتُهم ، وكيف أقاموا الأسوارَ حولها حمايةً لها من غزوِ أبناء محمد على باشا، كما شاهد الطلابُ أدوارَ القصرِ وأعمدتَه وأسقافَه ، وأبوابَه ،ونوافذَه ، وبيَّن سعادةُ الأستاذ عبد الله للطلابِ أنّهم في نِعمةٍ عظيمةٍ ،وأنهم يجبُ أن يحافظوا على وطنِهم كما حافظَ الأجدادُ ،وأن يجتهدوا في طلبِ العلمِ ؛ليخدموا وطنَهم ،وأنّ ولاةَ الأمرِ- يحفظُهم اللهُ- يعملون ليلَ نهارٍ من أجلِهم ، فواجبٌ على الطلابِ أن يكونوا عوناً لِوطنِهم ضد ما يحيقُ بالمملكةِ من مؤامراتٍ يائِسةٍ بحولِ الله .