28-Thul-Hijjah-1436
أسماء الميرغني : نظمت لجنة حقوق الإنسان بكلية المجتمع بحريملاء شطر الطالبات يوم الأحد الموافق 28/١٢/1436هـ محاضرة بعنوان " حقوق الإنسان وأثرها على تنمية الفرد والمجتمع" ألقتها سعادة وكيلة الكلية الدكتورة ندى بنت صالح أبا الخيل .
بدأت الوكيلة بالترحيب بجميع الحضور من المنسوبات والطالبات ثم قدمت بالتعريف بماهية حقوق الإنسان وأثرها على تنمية الفرد والمجتمع .
تخلل المحاضرة قصص من التاريخ الإسلامي لنبذ الظلم ونشر العدل على مستوى الحاكم والمحكوم كقصة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب مع عمرو بن العاص والي مصر رضي الله عنهم وتظلم القبطي على ولده آنذاك ، وقصص إبادة المسلمين بالتعذيب والقتل والتشريد في بلاد الأندلس ، وقصص حروب الكنيسة الكاثوليكية وفرضها لمذهبها في فرنسا بالقوة .
كما ألقت المحاضرة نظرة تاريخية سريعة على الحضارات القديمة ومحاولة جميع المفكرين لوضع حقوق عامة تكفل الكرامة والعدل للإنسان ، تلك الجهود التي تجسدت بإنشاء منظمة حقوق الإنسان العالمية في ١٩٤٨م .
ثم قامت سعادة الوكيلة بسرد تلك الحقوق سردًا سريعًا بدءً من حق الحياة والتعليم والعدل والمساواة والسكن والتملك والعلاج ونبذ الظلم والتعذيب والانتهاكات لكرامة الإنسان حتى حقوق الطفل وضرورة العناية به .
ووضحت أبا الخيل أن جميع تلك الحقوق وغيرها تنعم بها المملكة العربية السعودية في ظل لواء شريعة ديننا الإسلامي الأغر المبين وتحت قيادة الدولة الرشيدة في حين طالت أيادي الظلم والتعذيب كثير من بلدان المسلمين وسط صمت رهيب لمن ينادي ويتشدق بحقوق الإنسان ! .
ونوهت أبا الخيل عن الفرق بين حرية الرأي والتعبير والذي تتمتع به حياض المملكة وبين تأليب العوام بإثارة الفتن والبلبلة والتشكيك في العلماء والقادة والرموز .
كما فندت سريعًا دعاوى المشككين في حقوق الإنسان تحت ظل تطبيق الشرع وحدود الله تعالى بعقد مقارنة بين القوانين الإلهية المعصومة من الخطأ والضلال وبين ما ينادي به الغرب من مساواة جائرة وحقوق ظالمة لا تراعي طبيعة البشر كالمطالبة بالمساواة بين الرجل والمرأة دون النظر إلى طبيعة التكوين.
ووضحت مدى التجاوب والاهتمام الذي تمنحه جمعية حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية .
ختمت أبا الخيل محاضرتها بالرد على مداخلات بعض المنسوبات والطالبات التي أثرت اللقاء وعكست الاهتمام بأهمية حقوق الإنسان .