1

28-Thul-Qi’dah-1442

المحتوى

قال رئيس جامعة شقراء الأستاذ الدكتور علي بن محمد السيف: إن حكومة خادم الحرمين الشريفين – رعاها الله – كانت من أسبق حكومات العالم في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في كافة القطاعات سواء في التعليم أو الصحة أو الخدمات العامة، وذلك خلال جائحة كورونا، لافتًا إلى أن هذه التقنيات قد وفرت بديلًا مناسبًا للتواصل بين الناس في هذه الفترة الصعبة.

 

وأوضح "السيف"، خلال كلمته في افتتاح الندوة الافتراضية التي أقامتها الجامعة، ممثلة بكلية الحاسب الآلي وتقنية المعلومات، صباح يوم الأربعاء 25/08/1442هـ، بعنوان "جهود المملكة في تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي للحد من فيروس كورونا"، أن أهمية الذكاء الاصطناعي قد تجلت بصورة كبيرة خلال هذه الأزمة، مما يتحتم معه ضرورة الدخول إلى هذا المجال بقوة والمنافسة فيه لتحقيق نوع من الاكتفاء الذاتي وتخريج الكوادر المؤهلة التي تضع بلادنا في مصاف الدول المتقدمة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي بإذن الله.

 

وقدم رئيس جامعة شقراء الشكر لمنسوبي كلية الحاسب لتنظيم هذا اللقاء وتسليط الضوء على جهود المملكة العربية السعودية في الذكاء الاصطناعي خلال هذه الأزمة، كما عبر عن فخره واعتزازه بحصول الكلية على المركزين الأول والثالث في هاكاثون طيبة منذ عدة أيام.

 

أدار الندوة الدكتور سلطان بن رفاع العتيبي عميد كلية الحاسب وتقنية المعلومات، والذي أكد في بدايتها على أن هذه الندوة تأتي لتسلط الضوء على جهود المملكة العربية السعودية التي حققت تميزًا عالميًا في استخدامها للتقنية للحد من تفشي فيروس كورونا.

 

بدأت الندوة بكلمة للدكتورة نوف بنت سعيد العتيبي الأستاذ المشارك في الذكاء الاصطناعي، التي استهلتها بكلمة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان –حفظه الله- التي قال فيها" "نحن نعيش في زمن الابتكارات العلمية والتقنيات غير المسبوقة وآفاق نمو غير محدودة ويمكن لهذه التقنيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في حال تم استخدامها على النحو الأمثل أن تجنب العالم الكثير من المضار وتجلب للعالم الكثير من الفوائد".

 

ثم تطرقت "العتيبي" إلى البنية التحتية الرقمية في المملكة العربية السعودية، حيث أوضحت أن المملكة بذلت في السنوات الثلاث الماضية العديد من الجهود لتوفير بنية تحتية رقمية متينة، وذلك لتوجه الدولة نحو التحول الرقمي، حيث بلغ حجم الاستثمارات خلال هذه السنوات 15 مليار دولار، مشيرة إلى أن هذا الاستثمار يعد الأمثل في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، حيث أسهم في جعل البنية التحتية الرقمية متينة في مواجهة جميع التحديات، كما أسهم في تقدم المملكة عالمياً.

وأضافت، أن المملكة اليوم من أفضل عشر دول عالمياً في جودة وسرعة الإنترنت بالرغم من ارتفاع الطلب على خدمات البيانات بشكل غير مسبوق حيث زادت بنسبة 400%، بالإضافة إلى تغطية 99% من المناطق المأهولة بالسكان بخدمة الإنترنت، موضحة أن التقنية ساهمت بشكل كبير في القطاع الصحي وذلك من خلال إطلاق العديد من القنوات الرقمية للوصول إلى المجتمع عبر منصات التواصل الاجتماعي وتقديم النصائح والمعلومات التوعوية حول فيروس كورونا.

 

ثم انتقلت الكلمة إلى الدكتور منيف العتيبي الأستاذ المساعد في الذكاء الاصطناعي، والذي تحدث عن إدراك حكومة خادم الحرمين الشريفين لأهمية ودور الذكاء الاصطناعي، وأنها كانت سباقة في الاهتمام بهذا الجانب، لافتًا إلى أن تأسيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) هي واحدة من الخطوات الناجحة التي ساهمت في توفير المعلومات الدقيقة واستخدامها بشكل أفضل، كما ساهمت في رفع كفاءة التدابير الوقائية والأمنية ونجاحها.

 

 

 

 

 

وأوضح "العتيبي"، أن تقنيات تعلم الآلة وخاصة التعلم العميق أصبحت اليوم فعالة جدًا، ولديها القدرة على تقديم حلول متقدمة ومبتكرة قادرة على تعزيز الإجراءات الصحية لمواجهة تفشي فيروس كورونا، وكذلك قادرة على التنبؤ المبكر بالمرض وتشخيصه في مراحله الأولية.

 

واختتمت الندوة بكلمة الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله الغامدي الأستاذ المشارك في الأمن السبراني، الذي تناول خلالها تعريف الأمن السيبراني بأنه حماية الشبكات وأنظمة تقنية المعلومات وأنظمة التقنيات التشغيلية ومكوناتها من أجهزة وبرمجيات، وما تقدمه من خدمات وما تحويه من بيانات من أي اختراق أو تعطيل أو تعديل أو دخول أو استخدام أو استغلال غير مشروع، ثم تطرق الى أهمية الأمن السيبراني وأساليب الاختراق الحديثة الذي يستخدمها المخترقون، موضحًا أن عدم اهتمام المستخدمين ببرامج حماية قوية قد يترتب عليه اختراق لأجهزتهم الخاصة.

 

وتحدث الغامدي حول إحصائيات الاختراق والتي كشفت أن هناك عملية اختراق لمواقع إلكترونية تحدث كل 39 ثانية بمعدل 2244 عملية اخترق في اليوم الواحد، مشيرًا إلى تسجيل أكثر من 4.1 مليار عملية اختراق حول العالم في النصف الأول من عام 2019م، ومبينًا أن التحديات التي تواجه الأمن السيبراني يتمثل في التطور المستمر في طرق الاختراق المبتكرة، موكداً بأن الحل الأمثل هو عبر الاستعداد الدائم حتى خارج وقت الدوام لمثل هذه الهجمات وتوقع أن تحدث في أي وقت لأن الأمن السبراني مهمة الجميع وليس المتخصصين فقط.

 

كما تناول "الغامدي" في حديثه، تعريف الهندسة الاجتماعية قائلاً: إنها عملية لاختراق عقول الأشخاص بشكل أساسي وذلك عن طريق استخدام المهارات الاجتماعية وطرق الاحتيال عبر الإنترنت لكسب معلومات عن الضحية، مبيناً أنها مجموعة من الحيل النفسية والاجتماعية يستخدمها المخترقون لجعل الناس يقومون بعمل ما أو يفصحون عن معلومات سرية وشخصية من خلال توجيه الأفكار ومن ثم استغلالها في عملية الاختراق.

المصدر: www.spa.gov.sa/2212444​​

اخبار الجامعة: https://bit.ly/3hj0ccu