Image

18-Rabi’ Al-Awwal-1444

المحتوى

 

نظمت مجموعة تعزيز الصحة النفسية بجامعة شقراء، الملتقى الأول لتعزيز الصحة النفسية، برعاية رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور علي بن محمد السيف، وذلك بمسرح الكلية التطبيقية بحضور وكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات المساندة وعدد من الطلاب والطالبات من مختلف التخصصات وجمع من قيادات المجتمع المحلي من مختلف القطاعات

حيث شهد الملتقى تدشين عيادة الجامعة الافتراضية لتقديم الاستشارات النفسية والإجتماعية والتي تهدف لتقديم هذه الخدمات لطلبة الجامعة وأعضاء هيئة التدريس والكادر الإداري وأفراد المجتمع المحلي ، إضافة إلى عقد جلسة حوارية لتسليط الضوء على مجالات تعزيز الصحة النفسية أكاديميًا وشرعيًا.

وتخلل الملتقى كلمة لرئيس الجامعة، عبر خلالها عن سعادته بما قُدم من عمل وجهد لتنظيم هذا الملتقى، والذي أظهر تكاملًا بين مختلف الإدارات بالجامعة للوصول إلى عمل مميز يتوافق مع خطط الجامعة الاستراتيجية وأهدافها المنشودة، مشيدًا بمبادرة مجموعة الصحة النفسية لإنشاء العيادة الافتراضية التي صاحبها عمل دؤوب ومتكامل من مختلف التخصصات المتوافقة مع مستهدفات العيادة.
وأضاف: "تسعد الجامعة بتفعيل دورها في المشاركة المجتمعية مع مختلف القطاعات بالمحافظات داخل نطاق الجامعة الأكاديمي وهو الأمر الذي رسمته الجامعة في خطتها الاستراتيجية للوصول إلى مجتمع حيوي، ولعل هذا ما تسعى له الجامعة مع خلال تفعيل العيادة الافتراضية في نطاق أوسع لخدمة افراد المجتمع المحلي".

ومن جهته، أوضح الدكتور عبد الله بن هادي بن مدهش رئيس مجموعة تعزيز الصحة النفسية بالجامعة، خلال كلمته التي ألقاها في بداية أعمال الملتقى أن تعزيز الصحة النفسية يسهم في تحقيق جودة الحياة، ولذا فقد كان له بالغ الأهمية في محاور الرؤية الوطنية، مبينًا أن هذا يتضح جليًا من خلال استحداث البرامج والمراكز والمبادرات ذات العلاقة، موضحًا أنه من أهم هذه المراكز؛ المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية الذي يرتبط بوزارتي الصحة والتعليم، بالشراكة مع كافة مؤسسات المجتمع.
وتابع: أن الجامعة قد سعت إلى تشكيل مجموعة تعزيز الصحة النفسية واختيار نخبة من أعضاء هيئة التدريس في جميع التخصصات ذات العلاقة، بالإضافة إلى طلاب الجامعة لتمثيل صوت المستفيدين في هذه المجموعة، وتكليفهم بالتخطيط والعمل لتنفيذ المبادرات والمناشط ذات العلاقة بتعزيز الصحة النفسية لجميع منسوبي الجامعة والمجتمعِ المحلي، مع الارتباط ببرامج وخطط المركزِ الوطني لتعزيز الصحة النفسية.

وشهد الملتقى تنظيم جلسة حواريه بمشاركة عدد من الأكاديميين بالجامعة في مجالات الصحة النفسية والعلوم الشرعية، حيث تحدث الدكتور عبد الله بن صالح القحطاني، خلال الجلسة عن مفهوم الصحة النفسية وأثرها على صحة الفرد والمجتمع، وتوضيح الفرق بين الاضطرابات النفسية والصحة النفسية والتي تعد أكثر شمولية وذات سمات تتعلق بجودة الحياة بين المجتمعات، في حين تناول الدكتور محمد المشرافي، الجانب الشرعي ودوره في تعزيز الصحة النفسية من خلال تطبيق معيار الحفاظ على الضرورات الخمس، بالإضافة إلى أثر المعززات النفسية والإيمان بالله عز وجل على الصحة النفسية للفرد، ومساهمتها في تذليل كافة الصعوبات والمعوقات التي تواجهه، وكذلك أثر العبادات على صحة الفرد مثل: "الصلاة والصيام والصدقة وغيرها".

هذا، وقد قدمت الدكتورة نجلاء الجساس والدكتور عبد الله القحطاني، شرحًا مفصلًا عن العيادة الافتراضية وأهدافها، وطرق الاستفادة من التقنية الحديثة للوصول لأكبر شريحة ممكنة من أفراد المجتمع، وتقديم عدد من الخدمات النفسية والاجتماعية للمستفيدين، كما اشتمل العرض على توضيح أهداف هذه العيادة والتي تسعى لإيصال خدماتها لجميع فئات المجتمع بشكل افتراضي (عن بعد)، وضمان وصول الخدمة بسرعة وكفاءة عالية، بالإضافة إلى توطين ثقافة الاستشارة وطلب المساعدة في المجتمع الجامعي والمحلي.

حيث تقوم مجموعة من الأكاديميين والأخصائيين في عدد من المجالات مثل علم النفس والإرشاد الاجتماعي والعلوم التربوية والتربية الخاصة، بتقديم الاستشارات للمستفيدين، بهدف المساهمة في نشر الوعي من خلال تفعيل عيادة افتراضية ذات أثر واسع المدى على الفئات المستهدفة من طلاب وطالبات الجامعة والكادر الأكاديمي والإداري وصولًا لأفراد المجتمع المحلي وذوي الإعاقة وأبناء شهداء الواجب.

وتضمنت الفعاليات افتتاح المعرض المصاحب لأعمال الملتقى، والذي احتوى على مشاركات كليات الجامعة في مجال تعزيز الصحة النفسية للطلاب والطالبات، والتي اشتملت على عدد من المبادرات في مجال الصحة العامة وأثرها على تعزيز الصحة النفسية للفرد، كما تم عرض بعض من الممارسات الصحية التي تعنى بتحسين الصحة النفسية وتعزيز مجالات جودة الحياة للفرد.

4321